الخميس، 18 ديسمبر 2008
يقتل مشغله طمعافي المال بالدار البيضاء
عبد الواحد ماهر
احتشد فضوليون، مساء أول أمس الاثنين، غير بعيد عن مقبرة «الشهداء» بالدار البيضاء لمتابعة أطوار تشخيص جريمة قتل نفذها شخصان وراح ضحيتها تاجر يملك مخزنا لبيع إطارات الصور الفوتوغرافية وجدت جثته غارقة في الدماء ومربوطة بحبل في الخامس من دجنبر الجاري.
«أريانا كيف قتلتماه»، يسأل عزيز الإدريسي رئيس الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع شخصين استقدمهما رجال الأمن لإعادة تمثيل فصول جريمة القتل التي راح ضحيتها المسمى العياشي بركات (56 سنة) والمنحدر من منطقة الشياظمة.
«ناديت شريكي، وعندما دخل إلى المحل التجاري أخفيته بين السلع، بعد هنيهة دخل مشغلي المحل مرتديا جلبابا بنيا، فأعطيت شريكي إشارة الشروع في العمل، غافلنا مشغلي وأخفينا وجهه بقب الجلباب الذي كان يرتديه، ووجه له شريكي طعنة غائرة على مستوى الرئة اليمنى، فيما أحكمت أنا قبضتي عليه، سقط العياشي أرضا وطفقنا في الإجهاز عليه، بعد ذلك كبلنا أطرافه بخيوط كهربائية وغادرنا المحل من الباب الخلفي.»، يشرح ( الميلودي.م) المتهم رفقة شريكه بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واستعمال وسائل التعذيب والسرقات الموصوفة، لرجال الشرطة كيفية ارتكابهما للجريمة تحت عدسات المصورين الفوتوغرافيين.
«طيب ولماذا قتلتماه»، يسأل ضابط شرطة الجانيين الغارقين في نظرات ملؤها الانكسار، فيرد أحدهما قائلا: «غير الطمع أشّاف، كنا باغيين لفلوس الساعة ملي قتلناه لقينا غير 20 ردهم ودفتر شيكات، بعد ذلك استولينا على سيارته (من طراز كونغو) ومفاتيح مخزن للسلع بحي الإدريسية، إذ تمكنا من بيع شحنة من»الكادرات» بمبلغ 9 آلاف درهم، أما السيارة فكنا على وشك بيعها وتسلمنا مبلغ 10 آلاف درهم من أصل 150 ألف درهم، وهو السعر الذي كنا سنبيعها به لأحد الأشخاص.
داخل محل تجاري ضيق بالزنقة 1 بحي التيسير طفق الجانيان يشخصان كيفية ارتكابهما لجريمة القتل، وبين الفينة والأخرى كان رئيس المنطقة الأمنية لأمن الحي المحمدي عين السبع يتدخل طالبا من المصورين الصحافيين الانتظام والكف عن التدافع لالتقاط الصور، قبل أن يعطى أمره باستئناف عملية إعادة تمثيل الجريمة.
«إييه وملي قتلتوه فين لحتو الموس»، يسأل رجل شرطة بزي مدني المتهمين، ليرد أحدهما بالقول إنهما تخلصا من أداة الجريمة في الفناء الخلفي للمحل مباشرة بعد أن أجهزا على الضحية وتركا جثته غارقة في الدماء وسط المحل.
رائحة «الكونطر بلاكي» تتسلل نفاذة إلى الأنف في مسرح الجريمة، في الخارج وقف فضوليون مشرئبين بأعناقهم وراء حاجز شريط بلاستيكي أصفر أقامته الشرطة للحيلولة دون اقتراب المتجمهرين من المحل التجاري الذي شهد مقتل صاحبه طعنا بسكين مطلع دجنبر الجاري.
مصدر مقرب من أسرة الهالك قال لـ»المساء» إن أحد مرتكبي جريمة القتل ليس سوى مستخدم لدى الهالك، وزاد قائلا: «لقد انتشله الراحل من الشارع وحماه من التشرد ومنحه سكنا لائقا وأجرة شهرية تصل إلى 4000 درهم، وجزاء له على ذلك، أقدم على قتله..».
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2008
(136)
-
▼
ديسمبر
(70)
- كلنا مع أهل غزة
- الاحتلال يرفض هدنة بغزة والمقاومة تكثف صواريخها
- إلى كل ذي نخوة، قم لا تكن نذلا!
- مجزرة إسرائيلية في غزة وإدانات شعبية ورسمية عربية
- الباسبور لخضر
- جدل حول أرقام مخيفة عن الإجهاض بالمغرب
- مغاربة يستعدون للاحتفال بـ " نويل "
- الناصري يشجع العازل الطبي
- شباط وزيرا أول
- زنقة الحناجرة مركز الدعارة الشعبية ببني ملال
- قضية مخدرات تكشف عن الفساد في سجن باب النوادر
- يقتل مشغله طمعافي المال بالدار البيضاء
- قناص السجون يعود من سجن بولمهارز بمراكش
- ٪22 من المتعاطيات للدعارة بمرتيل قاصرات
- مغالطات
- بِهَذَا ... سَيَكُونُ المَغْرِبُ أَجْمَلَ بَلَدٍ ف...
- صورة وتعليق
- الاستثناء المغربي
- تفكيك خلية إرهابية يتزعمها «العشابة»
- اِعْتَقِلُوني ولو ليومين
- أكباش الأطلس
- ضرب الرئيس الأمريكي بوش في بغداد
- بوش يعلق مازحًا على حادث قذفه بحذاء في بغداد: قياس...
- الحشيش المغربي يبايع فريق «البارصا»
- الغثاء
- مخازنية لعنيكري يعودون إلى شوارع المدن في حلة جديدة
- تهريب الأموال المغربية نحو الجنوب الإسباني
- بعثات تبشيرية مسيحية تثير قلقا في المغرب وشمال إفر...
- صورة وتعليق
- « اليوسفية» قلعة الإجرام الحصينة بالرباط
- بلعيرج : التقيت مع عناصر كثيرة من المخابرات لكني ل...
- شي فغزة شي غزاو فيه
- ما فائدة أن تبعبع الأكباش وهي تدرك أن الماتش مبيوع؟
- الفرجة الجنسية عند المغاربة من المجلات الجنسية إلى...
- جميلة، أنيقة، طالبة... وعاهرة
- إلقاء القبض على عدة أشخاص ينتمون إلى أوساط إسلامية...
- بلجيكا تلقي القبض على مغربية بتهمة الإرهاب
- أدوات النفي
- أباطرة المخدرات صاروا يبيعون الحشيش مقابل السلاح
- اسم رشيدة داتي على قبور المسلمين المدنسة
- مغربية تحاول الأنتحار!!!
- صورة و تعليق
- الجنرال وكلاس الحمام
- ليلى غفران تتحدث عن مقتل ابنتها هبة
- هجوم سكان عين الشق على مؤسسة الأيتام
- عيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير
- اللي شاف شي يكول باع
- هل يمكن لـ" بوزبال " أن يصبح وزيرا أولا أو أن يُعي...
- سباق الظفر بالكبش يحتدم في المغرب
- ممثلة تونسية تتهم ستار أكاديمي بتحريض ابنتها على م...
- المغرب ينفذ خطة النافذة المكسورة لمحاربة الجريمة
- حليمة وعاداتها القديمة
- حملة لإنقاذ المشردين بالدار البيضاء من موجة البرد
- 3 ملايين مغربي يفكرون في الموت عبر الانتحار
- فصل المقال في ما بين الحولي والميكة الكْحلة من اتصال
- الثلوج تعزل مداشر الأطلس المتوسط والسكان يقتاتون ع...
- سبحان مبدل الأحوال
- 1 من بين 3 نساء تتعرض للضرب لإرغامها على ممارسة الجنس
- البركة فالبارابول
- " غسل العار " قتلاً نادر في المغرب وتواري المرتكب ...
- اعتقالات على خلفية تسريب شريط الدعارة للصحافة
- صورة وتعليق
- محاربة الهواتف مجهولة الهوية تهدد مداخيل اتصالات ا...
- هل يوجد ربان في الطائرة
- مغاربة إسبانيا يعودون إلى السكن في «الشقق الباطيرا»
- قلاع الكونت دراكولا المغربي
- عشرة نصائح هامة قبل أن تشتري أضحية العيد
- مغربيات يشتغلن في كازينوهات دمشق
- من نجمة تضيء لــــيالي الخليــــــج إلى فتاة على ك...
- اللي دوا يرعف
-
▼
ديسمبر
(70)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق