الاثنين، 15 ديسمبر 2008
بعثات تبشيرية مسيحية تثير قلقا في المغرب وشمال إفريقيا
توم فايفر - رويترز
بدأ جيل جديد من المبشرين المسيحيين غير المعلنين يتحول باهتمامه الى شمال افريقيا الذي تقطنه غالبية مسلمة لضم أشخاص جدد لعقيدتهم مما يثير فزع رجال دين مسلمين يقولون انهم يستغلون الضعفاء ويهددون النظام العام.
وتقول جماعات تبشيرية ان عدد المسيحيين في المغرب ارتفع من مئة الى 1500 في عشرة أعوام وان عدد المسيحيين في الجزائر يبلغ عدة آلاف رغم عدم وجود أرقام رسمية.
وتضيف ان رسالتها تصل لآلآف آخرين ويرجع ذلك جزئيا لقنوات تلفزيون فضائية والانترنت.
ويقول أمين وهو شاب من شمال المغرب لم يرغب في ذكر اسمه بالكامل خشية تعرضه لرد فعل انتقامي "قال لي كثير من المسلمين .. اذا عثرنا عليك سنقتلك."
ويقول أمين انه عرف المسيح عيسي بعدما جاءه في الحلم شخصا يرتدي رداء ابيض واقترب منه في غابة وأعطاه الكتاب المقدس.
ويضيف "حين أبلغت والدي انني تحولت للمسيحية حدق في صامتا ثم قال لي .. لست ابني من الان فصاعدا. اذهب لهؤلاء الناس دعهم يطعمونك ويوفرون لك المأوى. سنري من سيهتم لأمرك."
ورحل أمين عن البلدة وتوقف عن دراسته وهو يعيش الآن من أجره عن أعمال الترجمة التي تقدمها له جماعة تبشيرية مسيحية.
وتفيد مواقع على شبكة الانترنت ان الجماعات التبشيرية في شمال افريقيا تتراوح من تحالفات واسعة الى كنائس صغيرة.
وتقول دانا روبرت أستاذة الدراسات المسيحية في جامعة بوسطن الامريكية ان أنشطة هذه الجماعات تتنامي مع تحويل الكنائس اهتمامها لاماكن قلما تسمع فيها الرسالة المسيحية.
وتضيف "مع الانترنت وزيادة الارتحال أضحت البعثات ذات طابع أكثر ديمقراطية حيث يشعر أي شخص ان بوسعه ان يذهب لأي مكان يود."
وتابعت "لا يتمتع الجيل الجديد من المبشرين بنفس التدريب التاريخي مثل الجماعات الأقدم الراسخة ولا نفس التدريب الثقافي بالضرورة لذا فان تأثيرها سلبي."
ويقول شيوخ مسلمون ان المبشرين يستغلون ضعاف الإيمان ويستهدفون الفقراء والمرضى ويحاولون كسب ود البربر في شمال إفريقيا وإقناعهم بأن العرب فرضوا عليهم الإسلام.
ويقول محمد يسف الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى "انها أساليب غير اخلاقية. الإسلام دين سماوي ليس للعرب او للبربر."
وتابع انه حين يستجيب الناس للمبشرين يحدث ذلك حين لا يملكون كامل حريتهم. وقال "حين يستردون عافيتهم وأحوالهم الطبيعية يستعيدون قدرتهم على أخذ القرار."
وتنفي البعثات التبشيرية استغلال الضعفاء ويقولون ان عملها سرا يعني اقامة شركات أو مدارس لغات يعمل فيها أحيانا من يتحولون لاعتناق المسيحية.
وقال تيلور عضو كنيسة معمدانية في اوهايو اسس (مشروع شمال افريقيا في المغرب) والذي اكتفى باسمه الأول فقط حتى لا يتأثر عمله "قبل ثلاثة أعوام بدأت اصلي من أجل أجزاء من العالم لم تصلها رسالة المسيح.
"الهدف ان نقدم الكتاب المقدس بشكل واضح ونناقش أمورا ربما قيلت للناس عنه.. على سبيل المثال ان الكتاب المقدس حرف وأننا نعبد ثلاثة آلهة."
وقال انه يمهد الطريق لزملائه ومعظمهم من أمريكا الجنوبية سيتعلمون اللهجة المغربية ويبحثون إقامة مشروعات صغيرة لتمويل عملهم التبشيري.
ويقول أمين ان مئات من مواطني المغرب الذين اعتنقوا المسيحية حديثا يتجمعون في سلا قرب العاصمة الرباط للاحتفال بعيد الميلاد في ظل حماية الشرطة. لكن هذا التجمع استثنائي. فالمسيحيون الذين عمدوا لدى ولادتهم كمسيحيين يصلون منفردين وفي السر.
وخارج المدن يقتصر الوجود المسيحي المنظور علي تجمعات صغيرة للكاثوليك تقود أعمالا خيرية من بينها مشروعات صحية ومشروعات تحقق ثروة ولكنها تتجنب الأنشطة التبشيرية.
وهي تعتمد على علاقات سلسلة مع السلطات غير ان الأجواء تلبدت في الجزائر في الأشهر الأخيرة بعد سلسلة محاكمات لمسيحيين بروستانت من السكان المحليين بتهمة تحويل أشخاص عن ديانتهم.
وينص دستور الجزائر على حرية العقيدة غير ان قانونا صدر في عام 2006 يفرض قيودا صارمة على الممارسات الدينية ويحظر محاولة رد المسلمين عن دينهم.
وصرح وزير الشؤون الدينية الجزائري بو عبد الله غلام الله لصحيفة ليبرتيه انه لا ينبغي ان يقتل الناس بعضهم البعض باسم الدين. وأضاف أن من يأتون من الولايات المتحدة وفرنسا ينشرون أفكارا تتعارض مع الوحدة الوطنية مما يمثل خطرا.
وتعمل جماعة مسيحية توظف 70 سيدة لانتاج ملابس البربر المطرزة بمنطقة القبائل في الجزائر من أجل التعايش بين الاديان.
وتقول الاخت اليزابيث هيركومر التي تدير المشروع "نحن نخدم الجمال وهو من صفات الله وهو أيضا مذكور في القرآن."
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2008
(136)
-
▼
ديسمبر
(70)
- كلنا مع أهل غزة
- الاحتلال يرفض هدنة بغزة والمقاومة تكثف صواريخها
- إلى كل ذي نخوة، قم لا تكن نذلا!
- مجزرة إسرائيلية في غزة وإدانات شعبية ورسمية عربية
- الباسبور لخضر
- جدل حول أرقام مخيفة عن الإجهاض بالمغرب
- مغاربة يستعدون للاحتفال بـ " نويل "
- الناصري يشجع العازل الطبي
- شباط وزيرا أول
- زنقة الحناجرة مركز الدعارة الشعبية ببني ملال
- قضية مخدرات تكشف عن الفساد في سجن باب النوادر
- يقتل مشغله طمعافي المال بالدار البيضاء
- قناص السجون يعود من سجن بولمهارز بمراكش
- ٪22 من المتعاطيات للدعارة بمرتيل قاصرات
- مغالطات
- بِهَذَا ... سَيَكُونُ المَغْرِبُ أَجْمَلَ بَلَدٍ ف...
- صورة وتعليق
- الاستثناء المغربي
- تفكيك خلية إرهابية يتزعمها «العشابة»
- اِعْتَقِلُوني ولو ليومين
- أكباش الأطلس
- ضرب الرئيس الأمريكي بوش في بغداد
- بوش يعلق مازحًا على حادث قذفه بحذاء في بغداد: قياس...
- الحشيش المغربي يبايع فريق «البارصا»
- الغثاء
- مخازنية لعنيكري يعودون إلى شوارع المدن في حلة جديدة
- تهريب الأموال المغربية نحو الجنوب الإسباني
- بعثات تبشيرية مسيحية تثير قلقا في المغرب وشمال إفر...
- صورة وتعليق
- « اليوسفية» قلعة الإجرام الحصينة بالرباط
- بلعيرج : التقيت مع عناصر كثيرة من المخابرات لكني ل...
- شي فغزة شي غزاو فيه
- ما فائدة أن تبعبع الأكباش وهي تدرك أن الماتش مبيوع؟
- الفرجة الجنسية عند المغاربة من المجلات الجنسية إلى...
- جميلة، أنيقة، طالبة... وعاهرة
- إلقاء القبض على عدة أشخاص ينتمون إلى أوساط إسلامية...
- بلجيكا تلقي القبض على مغربية بتهمة الإرهاب
- أدوات النفي
- أباطرة المخدرات صاروا يبيعون الحشيش مقابل السلاح
- اسم رشيدة داتي على قبور المسلمين المدنسة
- مغربية تحاول الأنتحار!!!
- صورة و تعليق
- الجنرال وكلاس الحمام
- ليلى غفران تتحدث عن مقتل ابنتها هبة
- هجوم سكان عين الشق على مؤسسة الأيتام
- عيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير
- اللي شاف شي يكول باع
- هل يمكن لـ" بوزبال " أن يصبح وزيرا أولا أو أن يُعي...
- سباق الظفر بالكبش يحتدم في المغرب
- ممثلة تونسية تتهم ستار أكاديمي بتحريض ابنتها على م...
- المغرب ينفذ خطة النافذة المكسورة لمحاربة الجريمة
- حليمة وعاداتها القديمة
- حملة لإنقاذ المشردين بالدار البيضاء من موجة البرد
- 3 ملايين مغربي يفكرون في الموت عبر الانتحار
- فصل المقال في ما بين الحولي والميكة الكْحلة من اتصال
- الثلوج تعزل مداشر الأطلس المتوسط والسكان يقتاتون ع...
- سبحان مبدل الأحوال
- 1 من بين 3 نساء تتعرض للضرب لإرغامها على ممارسة الجنس
- البركة فالبارابول
- " غسل العار " قتلاً نادر في المغرب وتواري المرتكب ...
- اعتقالات على خلفية تسريب شريط الدعارة للصحافة
- صورة وتعليق
- محاربة الهواتف مجهولة الهوية تهدد مداخيل اتصالات ا...
- هل يوجد ربان في الطائرة
- مغاربة إسبانيا يعودون إلى السكن في «الشقق الباطيرا»
- قلاع الكونت دراكولا المغربي
- عشرة نصائح هامة قبل أن تشتري أضحية العيد
- مغربيات يشتغلن في كازينوهات دمشق
- من نجمة تضيء لــــيالي الخليــــــج إلى فتاة على ك...
- اللي دوا يرعف
-
▼
ديسمبر
(70)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق