الأربعاء، 17 ديسمبر 2008
بِهَذَا ... سَيَكُونُ المَغْرِبُ أَجْمَلَ بَلَدٍ فِي العَالَمِ..؟
عبدالكريم القلالي
أموال كثيرة تهدر، على مشاريع عدة تسطر، وأوهام تلو أوهام يسمعها الشعب، وكل يوم ترصد ميزانيات، ويصادق على مشاريع، لكن الواقع هو هو لا شيء تبدل ولا شيء تغير، معاناة المواطن تزداد تعقيدا، لا يملك الفتيل ولا القطمير، يبحث عن الرغيف، وينام على الرصيف، وإن استمررنا فيما نحن فيه فلن يتغير حالنا، وإن كان دوام الحال من المحال؛
إلا أننا سنظل قاعدة استثنائية، وحالة شاذة ، فما يحتاجه المغرب ليس رصد الميزانيات والمصادقة على المشاريع في قبة البرلمان؛ إن ما يحتاجه المغرب مسؤولون يتحلون بروح المواطنة ويفتخرون بوطنيتهم، ويتميزون بالروح العالية، لا يفرقون بين بيوتهم ووطنهم، والميزانيات التي ترصد هناك مسافرون كثر ينتظرونها في مختلف محطاتها التي ستمر منها، كل مسافر يأخذ ما تيسر من زاده، ومثل الميزانية التي ترصد كمثل شعير في غربال كلما حرك الغربال؛ إلا ونقصت حبات الشعير، فلا ترى سوى الغربال في يدك فارغة، فما من ميزانية ترصد إلا وتخطف خطفا، وكم ميزانية رصدت لمشروع، وأنجز المشروع في الأوراق، ثم قررت له ميزانيات أخرى فأعيد التشييد والبناء في الأوراق، إن ما ينقص المغرب هو مسؤولية التكليف لا مسؤولية التشريف، إن ما ينقص المغرب مسؤولون يقدرون حجم المسؤولية، إن ما ينقص المغرب عقلية البناء لا عقلية النهب والاختلاس، إن ما ينقص المغرب الرجل المناسب في المكان المناسب؛ ينقصنا الأمناء ينقصنا الثقات الذين يتقون الله في مال المواطن، والذين لا يثق الشعب فيهم لا يمكن أن يبنو لهذا الشعب وطنا؛ لأن الشعب أصلا لا يثق فيهم، ومتى كان المتهم حارسا، وكثير ممن يفترض أن يقومو بإنجاز مشاريع نحتاج إلى من يحرسنا منهم حتى لا تطالنا أيديهم بالنهب والسلب -لا قدر الله-. ولن يتم أي إصلاح حقيقي إلا بمحاسبة المسؤولين عن تبذير المال العام ونهبه، واعتماد الكفاءة ومحاربة الغش والغشاشين وتنحيتهم عن مناصبهم قسرا؛ ليكونو عظة لمن تسول له نفسه الضحك على المواطن، وإن احتفظنا بكثير من المفسدين سيبقى الفساد ساريا، وقد عشش وبيض وفرخ، والمواطن تائه في دروب شتى يقاسي مرارة العبش، وألم الحرمان من أبسط الحقوق، والمغرب أجمل لو كان المسؤولون أجمل. وما لا أفهمه هو لما ذا لا ينحى هؤلاء المسؤولون بعد فشلهم ونهبهم وتورطهم، وحمايتهم في مصلحة من؟ ولصالح من؟.
المغرب في ظلام دامس والقناديل المتوفرة لا تضيء فلم لا نستبدلها بقناديل تضيء؛ حتى نبصر ونرى النور؛ وإذا عجز أولئك عن الإضاءة فلم لا نكون نحن الإشراقة،
فهل هم من يغلقون الأبواب؟ أم نحن من يضع دون فتحها العوائق تلو العوائق!.. -ولا يظلم ربك أحدا-. فإما أن ننطاح الهمم وننفض الغبار والكسل وإلا بقينا بين الجيف الرمم.
لا شيء يزعجني ..فقط أريد أن يكون المغرب أجمل بلد في العالم.؟.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2008
(136)
-
▼
ديسمبر
(70)
- كلنا مع أهل غزة
- الاحتلال يرفض هدنة بغزة والمقاومة تكثف صواريخها
- إلى كل ذي نخوة، قم لا تكن نذلا!
- مجزرة إسرائيلية في غزة وإدانات شعبية ورسمية عربية
- الباسبور لخضر
- جدل حول أرقام مخيفة عن الإجهاض بالمغرب
- مغاربة يستعدون للاحتفال بـ " نويل "
- الناصري يشجع العازل الطبي
- شباط وزيرا أول
- زنقة الحناجرة مركز الدعارة الشعبية ببني ملال
- قضية مخدرات تكشف عن الفساد في سجن باب النوادر
- يقتل مشغله طمعافي المال بالدار البيضاء
- قناص السجون يعود من سجن بولمهارز بمراكش
- ٪22 من المتعاطيات للدعارة بمرتيل قاصرات
- مغالطات
- بِهَذَا ... سَيَكُونُ المَغْرِبُ أَجْمَلَ بَلَدٍ ف...
- صورة وتعليق
- الاستثناء المغربي
- تفكيك خلية إرهابية يتزعمها «العشابة»
- اِعْتَقِلُوني ولو ليومين
- أكباش الأطلس
- ضرب الرئيس الأمريكي بوش في بغداد
- بوش يعلق مازحًا على حادث قذفه بحذاء في بغداد: قياس...
- الحشيش المغربي يبايع فريق «البارصا»
- الغثاء
- مخازنية لعنيكري يعودون إلى شوارع المدن في حلة جديدة
- تهريب الأموال المغربية نحو الجنوب الإسباني
- بعثات تبشيرية مسيحية تثير قلقا في المغرب وشمال إفر...
- صورة وتعليق
- « اليوسفية» قلعة الإجرام الحصينة بالرباط
- بلعيرج : التقيت مع عناصر كثيرة من المخابرات لكني ل...
- شي فغزة شي غزاو فيه
- ما فائدة أن تبعبع الأكباش وهي تدرك أن الماتش مبيوع؟
- الفرجة الجنسية عند المغاربة من المجلات الجنسية إلى...
- جميلة، أنيقة، طالبة... وعاهرة
- إلقاء القبض على عدة أشخاص ينتمون إلى أوساط إسلامية...
- بلجيكا تلقي القبض على مغربية بتهمة الإرهاب
- أدوات النفي
- أباطرة المخدرات صاروا يبيعون الحشيش مقابل السلاح
- اسم رشيدة داتي على قبور المسلمين المدنسة
- مغربية تحاول الأنتحار!!!
- صورة و تعليق
- الجنرال وكلاس الحمام
- ليلى غفران تتحدث عن مقتل ابنتها هبة
- هجوم سكان عين الشق على مؤسسة الأيتام
- عيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير
- اللي شاف شي يكول باع
- هل يمكن لـ" بوزبال " أن يصبح وزيرا أولا أو أن يُعي...
- سباق الظفر بالكبش يحتدم في المغرب
- ممثلة تونسية تتهم ستار أكاديمي بتحريض ابنتها على م...
- المغرب ينفذ خطة النافذة المكسورة لمحاربة الجريمة
- حليمة وعاداتها القديمة
- حملة لإنقاذ المشردين بالدار البيضاء من موجة البرد
- 3 ملايين مغربي يفكرون في الموت عبر الانتحار
- فصل المقال في ما بين الحولي والميكة الكْحلة من اتصال
- الثلوج تعزل مداشر الأطلس المتوسط والسكان يقتاتون ع...
- سبحان مبدل الأحوال
- 1 من بين 3 نساء تتعرض للضرب لإرغامها على ممارسة الجنس
- البركة فالبارابول
- " غسل العار " قتلاً نادر في المغرب وتواري المرتكب ...
- اعتقالات على خلفية تسريب شريط الدعارة للصحافة
- صورة وتعليق
- محاربة الهواتف مجهولة الهوية تهدد مداخيل اتصالات ا...
- هل يوجد ربان في الطائرة
- مغاربة إسبانيا يعودون إلى السكن في «الشقق الباطيرا»
- قلاع الكونت دراكولا المغربي
- عشرة نصائح هامة قبل أن تشتري أضحية العيد
- مغربيات يشتغلن في كازينوهات دمشق
- من نجمة تضيء لــــيالي الخليــــــج إلى فتاة على ك...
- اللي دوا يرعف
-
▼
ديسمبر
(70)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق