الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008
أكباش الأطلس
محمد الراجي
بعد الهزيمة الكارثية بثلاثة أهداف لصفر ، يستحق "أسود الأطلس" ، أن ننزع عنهم هذا اللقب المهيب ، ونناديهم من الآن فصاعدا ، ب"أكباش الأطلس" ، لأنهم قالوا بااااع ، بصوت مرتفع ، في أيام عيد الأضحى ، أمام المنتخب الليبي !
في الحقيقة ، لا أعرف ماذا تبقى للمغاربة أن يفرحوا به بعدما التحقت الرياضة بالسياسة ، وأصبحت بدورها لا تأتي منها إلا الأخبار السيئة .
هزيمة مدوية بثلاثة أهداف لصفر ، أمام منتخب ليبي مغمور ، تستحق أن نعلنها أياما وطنية للحداد . ولكن إلى متى سيظل المغاربة يتلقون هذه الكوارث التي يتسبب فيها القائمون على الشأن الرياضي ، دون أن يظهر في الأفق أي أمل لتوقيفها .
لقد شرب المغاربة كثيرا من كأس المرارة إبان الألعاب الأولمبية الأخيرة ، حيث عاد الرياضيون المغاربة المشاركون في منافسات بكين بما يشبه خفي حنين ، بعدما أبادوا رفقة الوفد المرافق لهم أموالا طائلة خرجت من جيوب المواطنين.
وعندما نسي الجميع تقريبا هذه الكارثة ، ها نحن نجد أنفسنا أمام كارثة جديدة : إقصاء المنتخب المغربي للاعبين المحليين من آخر مرحلة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام السنة المقبلة في ساحل العاج أمام المنتخب الليبي ، وبثلاثة أهداف لصفر من فضلكم ! هل هناك كارثة رياضية أكبر من هذه ؟
للإشارة فقط ، فهذه الكارثة جاءت مباشرة بعد الرسالة التي بعث بها الملك محمد السادس إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول الرياضة ، والتي وصفها الكثيرون ، أي الرسالة الملكية ، ب"الصارمة والصادمة" .
لكن يظهر واضحا أن حتى كلام الملك بنفسه لم يعد "مسموعا" من طرف المتحكمين في شؤون الرياضة ببلدنا ، فأحرى أن يسمعوا صرخات الشعب .
أفلا يحق للمغاربة أن يعيشوا لحظة فرح واحدة ، عن طريق الرياضة ، في هذا الزمن المليء بالغم والهم ؟ أم أن الحزن قدر مقدر علينا من السماء ؟
كارثة إقصاء منتخب المحليين تستحق أن يعقد من أجلها البرلمان جلسة خاصة وطارئة ، لمحاسبة كل هؤلاء الذين أفسدوا علينا فرحة العيد .
لكن هؤلاء مع الأسف بعيدون عن أية مساءلة أو محاسبة ، لأن البرلمان لا يملك ما يكفي من الشجاعة لمساءلتهم .
اللاعبون مسؤولون ، والمدرب مسؤول ، لكن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الجامعة التي يسيرها العسكر ، وكأننا في بلد خرج لتوه من انقلاب عسكري وليس في بلد مدني .
هؤلاء يجب أن تتم إقالتهم على الفور ، لأن الكوارث التي يتسببون فيها أصبحت كتيار لا ينقطع . لكن من سيقيلهم ؟ ربما يتوجب علينا أن ننتظر من عزرائيل أن يقوم بهذه المهمة ! فيظهر أنه الوحيد القادر عليها .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2008
(136)
-
▼
ديسمبر
(70)
- كلنا مع أهل غزة
- الاحتلال يرفض هدنة بغزة والمقاومة تكثف صواريخها
- إلى كل ذي نخوة، قم لا تكن نذلا!
- مجزرة إسرائيلية في غزة وإدانات شعبية ورسمية عربية
- الباسبور لخضر
- جدل حول أرقام مخيفة عن الإجهاض بالمغرب
- مغاربة يستعدون للاحتفال بـ " نويل "
- الناصري يشجع العازل الطبي
- شباط وزيرا أول
- زنقة الحناجرة مركز الدعارة الشعبية ببني ملال
- قضية مخدرات تكشف عن الفساد في سجن باب النوادر
- يقتل مشغله طمعافي المال بالدار البيضاء
- قناص السجون يعود من سجن بولمهارز بمراكش
- ٪22 من المتعاطيات للدعارة بمرتيل قاصرات
- مغالطات
- بِهَذَا ... سَيَكُونُ المَغْرِبُ أَجْمَلَ بَلَدٍ ف...
- صورة وتعليق
- الاستثناء المغربي
- تفكيك خلية إرهابية يتزعمها «العشابة»
- اِعْتَقِلُوني ولو ليومين
- أكباش الأطلس
- ضرب الرئيس الأمريكي بوش في بغداد
- بوش يعلق مازحًا على حادث قذفه بحذاء في بغداد: قياس...
- الحشيش المغربي يبايع فريق «البارصا»
- الغثاء
- مخازنية لعنيكري يعودون إلى شوارع المدن في حلة جديدة
- تهريب الأموال المغربية نحو الجنوب الإسباني
- بعثات تبشيرية مسيحية تثير قلقا في المغرب وشمال إفر...
- صورة وتعليق
- « اليوسفية» قلعة الإجرام الحصينة بالرباط
- بلعيرج : التقيت مع عناصر كثيرة من المخابرات لكني ل...
- شي فغزة شي غزاو فيه
- ما فائدة أن تبعبع الأكباش وهي تدرك أن الماتش مبيوع؟
- الفرجة الجنسية عند المغاربة من المجلات الجنسية إلى...
- جميلة، أنيقة، طالبة... وعاهرة
- إلقاء القبض على عدة أشخاص ينتمون إلى أوساط إسلامية...
- بلجيكا تلقي القبض على مغربية بتهمة الإرهاب
- أدوات النفي
- أباطرة المخدرات صاروا يبيعون الحشيش مقابل السلاح
- اسم رشيدة داتي على قبور المسلمين المدنسة
- مغربية تحاول الأنتحار!!!
- صورة و تعليق
- الجنرال وكلاس الحمام
- ليلى غفران تتحدث عن مقتل ابنتها هبة
- هجوم سكان عين الشق على مؤسسة الأيتام
- عيد مبارك سعيد وكل عام وأنتم بخير
- اللي شاف شي يكول باع
- هل يمكن لـ" بوزبال " أن يصبح وزيرا أولا أو أن يُعي...
- سباق الظفر بالكبش يحتدم في المغرب
- ممثلة تونسية تتهم ستار أكاديمي بتحريض ابنتها على م...
- المغرب ينفذ خطة النافذة المكسورة لمحاربة الجريمة
- حليمة وعاداتها القديمة
- حملة لإنقاذ المشردين بالدار البيضاء من موجة البرد
- 3 ملايين مغربي يفكرون في الموت عبر الانتحار
- فصل المقال في ما بين الحولي والميكة الكْحلة من اتصال
- الثلوج تعزل مداشر الأطلس المتوسط والسكان يقتاتون ع...
- سبحان مبدل الأحوال
- 1 من بين 3 نساء تتعرض للضرب لإرغامها على ممارسة الجنس
- البركة فالبارابول
- " غسل العار " قتلاً نادر في المغرب وتواري المرتكب ...
- اعتقالات على خلفية تسريب شريط الدعارة للصحافة
- صورة وتعليق
- محاربة الهواتف مجهولة الهوية تهدد مداخيل اتصالات ا...
- هل يوجد ربان في الطائرة
- مغاربة إسبانيا يعودون إلى السكن في «الشقق الباطيرا»
- قلاع الكونت دراكولا المغربي
- عشرة نصائح هامة قبل أن تشتري أضحية العيد
- مغربيات يشتغلن في كازينوهات دمشق
- من نجمة تضيء لــــيالي الخليــــــج إلى فتاة على ك...
- اللي دوا يرعف
-
▼
ديسمبر
(70)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق