السبت، 29 نوفمبر 2008

كم يبلغ راتب الملك محمد السادس؟


متابعة - الخليل الأشهب



سؤال كان سرا من أسرار الدولة المغربية، على الرغم من مرور حوالي عقد من الزمن على رحيل الحسن الثاني حيث كانت مملكته مليئة بالأسرار التي لم يكن يُرغب في الاقتراب منها.

لكن أسبوعية "الأيام" المغربية نشرت في عددها الأخير (355) ملفا عن راتب الملك محمد السادس وثروته وقارنت الأسبوعية بين كلفة المؤسسة الملكية في عهدي الملك الراحل الحسن الثاني ومحمد السادس، ودعمت ملفها بحوار مع محمد نجبيب بوليف "اقتصادي" حزب العدالة والتنمية .

ويقول محمد نجيب بوليف إن أجر الملك يوجد ضمن فقرة خاصة في قانون المالية تسمى بالأموال المرصودة للملك ، وهي التي تمثل في المتوسط 3 ملايين درهم ، ويضيف بوليف في حواره مع أسبوعية "الأيام" أن هذه الفقرة وهذه الأموال هي التي يمكن تأويلها كأجر الملك لكنه يقول أيضا : " والله اعلم".

وإذا ما اعتبر هذا التأويل الذي أعطاه اقتصادي العدالة والتنمية للأموال المرصودة للملك باعتبارها الأجر السنوي لمحمد السادس ، فإن هذا يعني أن الأجر الذي سيتقضاه محمد السادس من الميزانية العامة للمملكة يبلغ 25 مليون سنتيم.

لكن مصادر أخرى رفضت هذا التأويل وقالت لأسبوعية "الأيام" إن هناك إحصائيات وإن كانت غير رسمية فإنها تؤكد أن الأجر الحقيقي للملك محمد السادس يبلغ حوالي 40 مليون سنتيم شهريا ،وتشمل القوائم المدنية للملك محمد السادس الأمراء والأميرات الذي يتقاضون حوالي 20 ألف درهم في الشهر مقابل المهام التي يقومون بها على رأس الجمعيات.

ويقل راتب الملك محمد السادس عن رواتب بعض الملكيات الأوروبية وكذلك بعض مدراء الشركات الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة بل حتى المغرب لكنه يتساوى مع الأجر الشهري لمدرب المنتخب المغربي روجي لومير ومع راتب المدير السابق للقناة الثانية مصطفى بنعلي.

ويقل راتب محمد السادس أيضا عن أجر الرئيس الجزائري بوتفليقة الشهري الذي يبلغ 55 مليون سنتيم في الشهر ، خصوصا بعد الزيادات التي أقرتها الجمهورية الجزائرية في راتب الرئيس وتعويضاته المختلفة، وتؤكد الأرقام الرسمية للجارة الإسبانية أن أجر الملك خوان كارلوس يدخل ضمن الميزانية المخصصة له والتي تصل إلى حوالي 10 ملايير سنتيم ، يليه ملك بلجيكا ألبير الثاني الذي يتقاضى 67 مليون درهم سنويا .

أما الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي رفع أجره منذ وصوله لقصر الإليزي فقد أصبح يتقاضى 22 مليون سنتيم في الشهر مع العلم أن الرئيس الأسبق جاك شيراك كان أجره الشهري لا يتعدى 10 ملايين سنتيم.

وحول الملف الذي نشرته أسبوعية الأيام في عددها الأخير أوضح نور الدين مفتاح مدير الأسبوعية السالفة الذكر أن :" الحديث عن مخصصات الأسرة الملكية لم يعد طابوها ، ولكن في الصحافة فقط ،وأولو الحسنات يعتقدون أن مجرد إسقاط هذا الطابو إعلاميا يعد ثورة لا تحتجا إلى ثورة أخرى والواقع أن الهدف من هذا المجهود الخرافي للدفع بالتغيير إلى الأمام هو واقع تحويل الدولة المخزنية إلى دولة المؤسسات الديمقراطية وليس هو التنفيس فقط وترك الناس يتحدثون والمخزن وأذنابه يقومون بما ألفوا."

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية