الأربعاء، 26 نوفمبر 2008
خارطة طريق لمصالحة الأجهزة الأمنية مع القانون
عبد الإله سخير
لم يعد الشأن الأمني بالمغرب حكرا على ذوي القرار، فأجراس المجتمع المدني تقرع بشدة هذه الأيام من أجل المطالبة بوضع خارطة سلوك أمني مثالي. آخر هذه الأصوات الدعوة التي أطلقها المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف ومنتدى بدائل الجنوب من أجل العمل على إحداث مدونة أخلاقيات الحكامة الأمنية، بمثابة ميثاق أخلاقي يضبط سلوك رجال الأمن أثناء تأدية مهامهم صونا لحقوق المواطنين، وحتى يتم وضع حد للانتهاكات التي تشتهر بها مخافر الشرطة.
محمد الصبار، رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، أوضح في هذا الصدد أن من شأن هذه المدونة، إلى جانب القواعد القانونية التي تضبط هذا المجال، أن تحمي رجال الأمن أنفسهم من بعض الممارسات التي يعانون منها عندما يتلقون تعليمات شفوية من مرؤوسيهم مخالفة للقانون، حيث ستخول لهم المدونة عدم الامتثال لتلك التعليمات. وتقوم خاطرة السلوك المقترحة على جملة من الضوابط:
1 - متى يتم اعتقال المتهم؟
يمنع قانون المسطرة الجنائية على ضباط الشرطة الجنائية، خارج حالات التلبس، مباشرة عملية الاعتقال والتوقيف بعد الساعة 9 ليلا إلى 6 صباحا.
2 - شروط الحراسة النظرية
أول إجراء يلتزم به ضباط الشرطة القضائية، حين اقتياد المتهم إلى مخفر الشرطة، هو إشعار الوكيل العام للملك وتدوين ساعة إحضاره واحترام مدة الحراسة النظرية وقبل أي تمديد يجب أخذ إذن وكيل الملك المختص.
3 - إخبار المحامي والعائلة
يعطي قانون المسطرة الجنائية للشخص الموقـــوف حق إشعار محـــاميه بالنسبة إلى القضايا العادية وإشـــعار عائــــلته بمكان احتجازه، كما أن عملية الاعـــــتقال ينـــبغي أن تكـــون نظامية ومعـــروفة للـــعموم.
4 - الاستماع إلى الموقوف
يلزم المشرع ضـــباط الــــشرطة القضائية بأخذ أقوال المتهم وتدويـــــنها في محضر رســـــمي، وإطلاعـــه على مضامينها بعد الانتهاء منها، كما أن لــــه الحق في الامتــــناع عن توقــــيعها إن رأى ما يــــخالف ذلك.
5 - حقوق المتهم
للمتهم حق استقدام مترجم، بالنسبة إلى غير الناطقين باللغة العربية، كما له الحق في عرضه على طبيب مختص في حالة تعرضه للعنف.
6 - المعاملة داخل المخفر
لا يجوز لضباط الشرطة استعمال الإكراه البدني في حق الموقوفين، كما أن القانون يلزم باحترام المبادئ الكونية لحقوق الإنسان.
7 - تـــحـديد الـصلاحيـات
حسب رائد سابق في الشرطة المغربية، فإن أهم المعوقات التي تحول دون حكامة أمنية جيدة تكمن في الإطار القانوني الراهن للمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة. فقوات الأمن لا تعرف أي قانون تطبق في التنفيذ اليومي لمهامها، إذا ما حدث سوء تصرف، كما أنه يبقى من الضروري تحديد مهام قوات الأمن، وسلطاتها القانونية وهيكلها التنظيمي وقنوات رفعها للتقارير، انطلاقا من القانون وليس من خلال مراسيم، وذلك بالنسبة إلى كل القوات بدون استثناء، وإنشاء لجنة متخصصة لمراجعة التشريع الحالي الخاص بقطاع الأمن والخروج بتوصيات دقيقة.
8 - تفعيل الرقابة
إرساء رقابة حكومية وبرلمانية على كــــل المؤسسات الأمنية والعسكرية والأجـــهزة النظامية المشابهة. إســـناد المسؤولية السياسية عن الأجهزة الضبطية إلى الحكومة وإخضاع هذه الأخيرة لرقابة البرلمان وتحميلها نتـــائج القرار الأمني. إحداث آليات للرقابة على الأداء العام للمؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وموازناتها. إحداث مؤســـسة وطنـــية وسيطة يوكل إليها إجراء التحقيقات لفائدة المتضررين، سواء كـــانوا مدنيين أو
عـــسكريــين.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2008
(136)
-
▼
نوفمبر
(66)
- بِينَاتْهُمْ
- حكاية البيضة والدجاجة.. بطريقة أخرى
- الأرقام الهاتفية مجهولة الهوية تثير مخاوف الأجهزة ...
- شريط من أربع ساعات يكشف تفاصيل شبكة للدعارة ببني ملال
- الوضع الاجتماعي يدفع الفتيات الى ممارسة الدعارة في...
- كم يبلغ راتب الملك محمد السادس؟
- الخطايا السبع
- الكوفية الفلسطينية تدخل عالم الموضة وتثير جدلا في ...
- حملة " حجابي عفتي " المغربية تتخطى الحدود الجغرافية
- ذكريات الدم لا تزال عالقة بين المغاربة والاسبان
- صورة وتعليق
- الممثلون
- مغربية تروي عذابها بين أيدي المتاجرين بالبشر في قبرص
- قصة «الفاسي».. الرجل الثاني في القاعدة الذي قتل في...
- خارطة طريق لمصالحة الأجهزة الأمنية مع القانون
- شبح العنصرية يحاصر مغاربة الخارج
- الغلاء يُحوّل عيد الأضحى لكابوس يقض مضجع الفقراء
- حجابي عفتي
- قفطان بالكبص
- 1500 جندي مغربي يمشطون «قندهار»
- إصدار جديد لـ«قناص السجون»
- حرب مفتوحة بين أرباب المقاهي والسلطات بالمغرب عنوا...
- المغاربة... وموسم الهجرة إلى اليونان
- حملة نسائية ضد 'سلطان التبرج' في المغرب
- استنساخ دعوات العشاء الملكي بعشرة دراهم
- سميرة في الضيعة
- بلجيكا تقطع تعاونها الأمني مع «لادجيد»
- الحركة الأمازيغية... حالة حرب معلنة!
- عيشة قنديشة
- الصمت أكبر محرض على ارتفاع جرائم الاعتداء الجنسي ع...
- أمريكا تطلب من دول الخليج مساعدة بقيمة 290 مليار د...
- هل يوجد أحد في الطائرة؟
- " غوانتاناموات " المغـــــرب!
- سيدات وسيدات
- كيف تمت سرقة المغرب؟
- الحـيـاة الـزوجـيـة دون وثـائـق
- مباراة ضد التاريخ
- إشاعة زواج محمد السادس من امرأة ثانية!
- رونالدو يقضي ليلة ماجنة في فاس ومنع مغربيات من مرا...
- هؤلاء الملكيون أكثر من الملك
- الإسبانيات يتمردن أحسن..
- هيفاء وهبي تفضل بابا نويل على الشيخ نصر الله
- طلب يد أميرة مغربية فأحيل للتحقيق واتهم بالجنون!
- من سيربح المليار ؟
- الكوكايين يعبر فوق الجسر المغربي إلى أوربا
- شبكات الدعارة تخفض سن ولوج المغربيات إلى سوق الرقي...
- ناشط أمازيغي مغربي يتزوج في كنيسة بولونية
- المغرب يقاضي القناة الفرنسية الخامسة
- نداء من أجل الحرية والكرامة
- فصل المقال في ما بين الهريف والتخريف من اتصال
- تقنيات التعذيب بالمغـرب
- مشروع قانون جديد لتجريم التحرش الجنسي في المغرب
- 50 فرنك ضد 600 مليون
- دروس من العالم الحر
- رسالة من حمار مغربي إلى حمار أوباماسعيد الشطبي«سيد...
- بمبلغ لا يتعدى 1300 درهم... طالبات يعشن الحرمان لم...
- رحمة الأب '.. تنقذ ابنته المغربية من الدعارة
- اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
- النشرات الجوية في المغرب تنتصر على نور ومهنّد
- كاريكاتير
- فضائح أخرى بسجن «أبو غريب» بفاسفاس ـ لحسن والنيعام...
- الأمن يقتحم نقابة ابن الصديق «بحثا» عن المعطلين
- الزبدة وثمنها
- :: بيوت كثير من المغاربة لا تصلح لممارسة الشعائر ا...
- حكاية لا تنـــــام
- غير بالعَـرْبيّة عافاكْ
-
▼
نوفمبر
(66)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق