الجمعة، 28 نوفمبر 2008

حملة " حجابي عفتي " المغربية تتخطى الحدود الجغرافية


حبيبة أوغانيم من الرباط - لها أونلاين



"نعم لحجاب يرضي الرحمن"، "ساتر لا يصف" و"سميك غير شفاف يزيدك عزا وتكريما". و"لا للباس ليس فيه إتباع للرحمن" و"لا لملابس ضيقة تصف تفاصيل الجسد، تنزع الستر والحياء". إنها عبارات تلخص أهداف حملة "حجابي عفتي" التي أطلقها الفرع النسائي لحركة التوحيد والإصلاح المغربية (جهة الشمال الغربي) يوم 15 نونبر الجاري وتستمر إلى يونيو 2009.


أما شعار الحملة التوعوية الساعية إلى ترشيد ارتداء الحجاب فاختارت له صاحبات الحملة الآية الكريمة ""ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة" من أجل إعادة الاعتبار لحجاب المرأة المسلمة والوقوف على مواصفات الحجاب، وتحقيق مقاصد الحجاب التربوية والدعوية.


مولود طال انتظاره


حكت الأستاذة مليكة البوعناني المشرفة على حملة "حجابي عفتي" أن فكرة ترشيد الحجاب كانت تراودها منذ أكثر من خمس سنوات، حين رأت التمييع الذي شهده الحجاب في صفوف كثير من النساء بسبب مسايرة الموضة والابتعاد عن المقاصد الشرعية للحجاب، لكن هذه الفكرة لم تجد طريقها إلى التنفيذ إلا في هذه السنة، والسبب وراء ذلك تقول مليكة البوعناني هو احتكاكها بالطالبات في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط حيث تدرس بالسنة الثانية دراسات إسلامية، بعد أن كبر أبناؤها الأربعة واستعادت إقبالها على العلم (ابنها الأكبر عمره 24 سنة والبنت الصغرى 12 سنة)، إذ وجدت الطالبة (الأم) أشكالا وأولوانا من الحجاب، ففي الوقت الذي تلتزم فئة من النساء بشروط الحجاب الإسلامي كما أجمع عليها علماء الأمة، تجد أفواجا كثيرة من النساء يصنفن ضمن المحجبات لكن لباسهن لا يمثل سوى مجاراة لمقاييس الموضة دون مراعاة لشروط العفة والستر والحياء.


وكما تتشوق كل أم أن ينمو مولودها نموا جيدا ويصبح معطاء، فإن مليكة البوعناني تتوق لأن ترى حملة "حجابي عفتي" وقد استنفذت أغراضها بإقبال النساء على ترشيد حجابهن حتى يصبح حجابا ساترا يدل فعلا على تغيير باطني دافعه التوبة إلى الله والسعي نحو التعبد لله بحجاب يرمز للعفة.


توجيه محذر


تضمن ملف "حجابي عفتي" ، ملصقات ومطويات وبطاقات تلخص أهداف الحملة، إضافة إلى توجيه من القائمين على الحملة يحذر من مغبة الانسياق وراء دعوات إبليس وأتباعه. ومما جاء في التوجيه: "لن يعدم الشيطان حيلة في صرف الناس جملة أو بالتدريج عن الفطرة والشرع والحضارة الحقة، ولن يهنأ له بال ولا لجنوده من الإنس والجن حتى ينزع عن الناس لباس التقوى وفضيلة الستر والعفة، فما فعله مع أبوينا من قبل لن يبرح يكرره مع كل واحد منا، قال تعالى: "يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون".


ويضيف التوجيه أنه "لا حل مع إبليس سوى الفرار إلى الله والاعتصام بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، ليحدد لنا معنى اللباس الذي يرضيه، ومعنى العورة التي يحرم كشفها، ومعنى الشروط المطلوبة، حتى لا يدخل الشيطان على الخط فيميع لنا ويلغي علينا الشروط".


خير اللباس ما ستر


حذر توجيه حملة "حجابي عفتي" من الانسياق وراء مصممي الأزياء ونسيان مواصفات الحجاب وجاء في ثنايا التوجيه الذي توصل موقع "لها أون لاين" بنسخة منه: "إن لباس المرأة المسلمة ليس شيئا هينا تتولاه أنامل مصممي الأزياء، بل هو دين وهوية، به تعبد المرأة ربها وبه تعرف أيضا، ولذا فهو لباس يستمد شروطه من كتاب الله وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.


ويريد الشيطان من جهته ومن جهة حزبه وأوليائه أن يميل الناس عن تلك الشروط والضوابط ميلا عيما مع الأهواء والشهوات، ويريد بإصرار أن ينزع عن أخواتنا ونسائنا لباسهن الساتر الكامل، ويبقى السؤال عن الأزرار التي يمكن تركيبها على اللباس حتى لا ينزعه الشيطان


وعند التأمل لن تجد تلك الأزرار غير التقوى وسبيل المتقين والمتقيات كما قال تعالى: "ولباس التقوى خير.
"حجابي عفتي" شعار عالمي


رغم أن الحملة ما تزال لم تكمل شهرها الأول، فإن ثمارها الخيرة بدأت في البروز، فقد قالت مليكة البوعناني، إن مجرد إطلاق الخبر على الانترنت، جعل رئيس تحرير موقع "الحجاب ويب" يمد يده لتوسيع رقعة الحملة المغربية وإعطائها بعدا عالميا، فقد اقترح رئيس تحرير أكبر موقع عالمي يهتم بأخبار الحجاب والمحجبات على منمات الحملة أن يتخذ شعار حملتهن شعارا للاحتفال باليوم العالمي لنصرة الحجاب، إضافة إلى تخصيص موقع إلكتروني عن الحملة.


واعتبرت البوعناني هذه البادرة من الثمار المباركة لحملة "حجابي عفتي" كما أعلنت أن اتصالات جارية للتنسيق مع منتدى الزهراء للمرأة المغربية ومنظمة التجديد الطلابي لتوسيع دائرة الحملة، إضافة إلى إشراك خطباء الجمعة في تشجيع الحملة.


إهداء لكل محجبة


مقتطفات من مضمون مطوية تضمنها ملف حملة "حجابي عفتي":


إلى كل مؤمنة بالله ربا..


إلى من تريد النجاة من الفتن والعصمة من الزلل..


إلى التي تعشق الجنة والرضوان،


إلى السائرة على نور الله...


إلى كل من أكرمها الله بنعمة الاهتداء ولبست "الحجاب"


طاعة لله وحبا في رضاه، واعتزازا بدينها...


إلى التي اختارت العفة والطهارة والحياء...منهجا في الحياة


أسطر لك هذه الكلمات وأرجو أن تحمل لك في كل سطر نورا


ومع كل كلمة هداية وتوبة وإنابة إلى الله سبحانه وتعالى


هذه كلمات جمعناها لك في رسالة محبة وهداية...


رسالة قد تكون لك منارة، تنير طريقك إلى الله..


وترسم لك مقامات الإحسان في التزامك بالحجاب ....


حقيقة حجابك ...


اعلمي أختي الكريمة أن


الحجاب فريضة ربانية، وشعيرة إسلامية..


حجابك..هويتك....عفتك...نقاؤك


حجاب..كما يرضاه الله سبحانه : حجاب عز وطاعة


يحكمه شرع الله... لا حجاب موضة تحكمه الشهوات والأهواء...


إنه لباس طهر وتقوى..لا لباس إغواء وفتنة..


حجابك استجابة لنداء الرحمن:"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِن، ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" الأحزاب (59)


مواصفـــــات الحجـــــــاب


اعلمي أختي الفاضلة، أن ما يرضي ربك سبحانه ويرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم


في لباسك هو ما تستوفين فيه الشروط التي ذهب إليها جمهور علماء الأمة وإليك بعض منها:


1-أن يكون ساترا


2-أن يكون سميكا غير شفاف، لأن الغرض منه ستر ما تحته.


3-أن يكون واسعا غير ضيق، فلا يصف شيئا من الأعضاء وتفاصيل الجسم.


- تجنب ما يثير الرجال الأجانب من الطيب والحركات والنظرات


والعلاقات وطريقة الكلام.


ليس غرضنا بهذه التذكرة التضييق عليك


إنما نذكرك بأنك بصدد عبادة.. ولكل عبادة شروط ومواصفات..


وأساسها الإخلاص والصواب، والرغبة الصادقة في القبول.


فهلا سألت نفسك:


هل تقصدين به وجه الله، أم هو يا ترى مجرد حجاب موضة ومتعة؟؟؟


هل هو عندك في قرار نفسك: طاعة وعبادة، أم تقليد و عادة؟؟؟


هل تستحضرين شروط هذه العبادة عند الشراء وعند اللباس وعند الخروج والمشي في الطرقات؟.. وداخل المؤسسات..


أم أن الأمر عندك سواء..!


اسمعي وعي نداء ربك:


« يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا اسْتَجِيبوا لِلَّهِ ولِلرَّسولِ إذا دَعاكُمْ لِما يُحْييكُمْ»


..............


حجابك أمر رباني أنزله جبريل عليه السلام على الرسول الأمين صلى الله عيه وسلم، ليحفظ لك الكرامة


إنه تشريف وتكريم ورمز إيمان ودليل أخلاق... فصونيه بالحياء والوقار، وزينيه بالحشمة والاستقامة على الحق.. وكوني مطيعة لربك قلبا وقالبا شكلا ومضمونا...


هذه بعض الكلمات..


نرسلها أجراسا لتوقظ فينا الإيمان. وتحيي فينا حب الله والرسول..وترشدنا إلى الصراط المستقيم..لنجدد العهد مع الله...


ونكون من الفائزين و الفائزات قال تعالى:«وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً»[الأحزاب: 71].


أختي المؤمنة...


قفي وقفة مراجعة صادقة مع نفسك...مع ذاتك...مع قلبك وعقلك..


وعانقي محاضن الرحمان وجلسات الإيمان واستزيدي من علمك بالدين..


نريد حجابا وأخلاقا فاضلة


....


حجابك هو دعوة و رسالة.. في الأرض... ومنارة وحضارية


حجابك أمانة ومسؤولية... فصونيه واحفظيه فهو حصنك من الشيطان ...ومن التيارات الفاسدة...


والشعارات الرخيصة.. فهلا قلت «سمعنا وأطعنا»

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية