السبت، 22 نوفمبر 2008
الصمت أكبر محرض على ارتفاع جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال
سهام إحولين
43 في المائة من الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمغرب، يكون المعتدي فيها أحد الغرباء، و21 في المائة يتورط فيها أحد الجيران، و9 في المائة يكون وراءها المعلمون، و6 في المائة من الآباء، و6 في المائة من الحراس، و5 في المائة من الأقارب، و4 في المائة من طرف مدير مسؤول، و3 في المائة من أطر إدارية، و3 في المائة من التلاميذ. هذه الإحصائيات تهم ثلاث سنوات من 2005 إلى 2007، والتي جرى تحصيلها بواسطة الهاتف الأخضر للمرصد الوطني لحقوق الطفل بالرباط، وجلسات الاستماع، إضافة إلى تدخل المرصد أمام العدالة، في انتظار إحصائيات 2008 التي من المنتظر أن يتم الإعلان عنها في الأشهر الأولى من السنة المقبلة.
أما في ما يخص سن الأطفال المعتدى عليهم، فقد أوضحت إحصائيات المرصد أن حالات الاعتداءات الجنسية تتوزع من أقل من سنة إلى 5 سنوات بنسبة 10 في المائة، ومن 6 إلى 10 سنوات بنسبة 22 في المائة، ومن 11 إلى 15 سنة بنسبة 46 في المائة، ومن 16 إلى 18 سنة بنسبة 12 في المائة، أما بالنسبة إلى السن غير المحدد فإن النسبة تصل إلى 10 في المائة.
تقول نادية اغريسي، نائبة رئيس مركز حقوق الناس، إن «الأطفال من الفئات الفقيرة من أطفال الأسر المفككة وأطفال السكن العشوائي والأطفال العاملين هم الأكثر تعرضا للاعتداء الجنسي خصوصا خادمات البيوت». وحول العلامات التي تشير إلى احتمال تعرض الطفل لاعتداء جنسي، قالت اغريسي، خلال ندوة للائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال عقدت مساء أول أمس: «الطفل المعتدى عليه يعرف اضطرابات في النوم وصداعا وبولا لاإراديا وخوفا شديدا من بعض الأماكن، هذه الأعراض يجب أن تنبه الأسرة إلى أن شيئا ما غير عادي قد تعرض له الطفل. وفي غالب الأحيان عندما تذهب هذه الأسرة بالطفل إلى المستشفى تكتشف أنه قد اعتدي عليه جنسيا».
ودعت نجاة أنور، رئيسة جمعية «ماتقيش ولدي»، إلى التفكير في خطة وطنية لحماية الطفل، على اعتبار أن براءة الأطفال المغاربة يتم الاعتداء عليها جنسيا داخل الأسر وفي الشارع، مضيفة: «إن الواقع يفند أن تكون الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقع عليها المغرب سنة 1993 محط احترام أو مرجعا».
واعتبر سعيد كشون، محامي ومستشار قانوني في الجمعية نفسها، أن القوانين لم تعد تحمي الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية، وقال: «إننا ننخدع عندما نرى التنصيص على حقوق الطفل في الدستور المغربي، حيث نظن أن تشريعنا متقدم، ولكن الخطير هو أنه لا وجود لمقتضيات قانونية تلزم قاضي التحقيق وقاضي الجلسة بإجراء خبرة طبية على الطفل وعلى تبانه في حالة إنكار الجاني لفعلته».
وأضاف كشون أن العقوبات في حالة ثبوت الفعل لا تتجاوز سنتين بحيث يعتبرها القاضي جنحة وليس جناية كما يجب أن تكون وبالتالي فإنها عقوبة غير رادعة.
ومن جانبه، اعتبر خالد الشرقاوي سموني، منسق الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية، أن هناك فراغا قانونيا في مجال السياحة الجنسية، داعيا إلى كسر جدار الصمت حول الاعتداء الجنسي على الأطفال والتواصل مع الأطفال وشرح ما هو الاعتداء الجنسي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2008
(136)
-
▼
نوفمبر
(66)
- بِينَاتْهُمْ
- حكاية البيضة والدجاجة.. بطريقة أخرى
- الأرقام الهاتفية مجهولة الهوية تثير مخاوف الأجهزة ...
- شريط من أربع ساعات يكشف تفاصيل شبكة للدعارة ببني ملال
- الوضع الاجتماعي يدفع الفتيات الى ممارسة الدعارة في...
- كم يبلغ راتب الملك محمد السادس؟
- الخطايا السبع
- الكوفية الفلسطينية تدخل عالم الموضة وتثير جدلا في ...
- حملة " حجابي عفتي " المغربية تتخطى الحدود الجغرافية
- ذكريات الدم لا تزال عالقة بين المغاربة والاسبان
- صورة وتعليق
- الممثلون
- مغربية تروي عذابها بين أيدي المتاجرين بالبشر في قبرص
- قصة «الفاسي».. الرجل الثاني في القاعدة الذي قتل في...
- خارطة طريق لمصالحة الأجهزة الأمنية مع القانون
- شبح العنصرية يحاصر مغاربة الخارج
- الغلاء يُحوّل عيد الأضحى لكابوس يقض مضجع الفقراء
- حجابي عفتي
- قفطان بالكبص
- 1500 جندي مغربي يمشطون «قندهار»
- إصدار جديد لـ«قناص السجون»
- حرب مفتوحة بين أرباب المقاهي والسلطات بالمغرب عنوا...
- المغاربة... وموسم الهجرة إلى اليونان
- حملة نسائية ضد 'سلطان التبرج' في المغرب
- استنساخ دعوات العشاء الملكي بعشرة دراهم
- سميرة في الضيعة
- بلجيكا تقطع تعاونها الأمني مع «لادجيد»
- الحركة الأمازيغية... حالة حرب معلنة!
- عيشة قنديشة
- الصمت أكبر محرض على ارتفاع جرائم الاعتداء الجنسي ع...
- أمريكا تطلب من دول الخليج مساعدة بقيمة 290 مليار د...
- هل يوجد أحد في الطائرة؟
- " غوانتاناموات " المغـــــرب!
- سيدات وسيدات
- كيف تمت سرقة المغرب؟
- الحـيـاة الـزوجـيـة دون وثـائـق
- مباراة ضد التاريخ
- إشاعة زواج محمد السادس من امرأة ثانية!
- رونالدو يقضي ليلة ماجنة في فاس ومنع مغربيات من مرا...
- هؤلاء الملكيون أكثر من الملك
- الإسبانيات يتمردن أحسن..
- هيفاء وهبي تفضل بابا نويل على الشيخ نصر الله
- طلب يد أميرة مغربية فأحيل للتحقيق واتهم بالجنون!
- من سيربح المليار ؟
- الكوكايين يعبر فوق الجسر المغربي إلى أوربا
- شبكات الدعارة تخفض سن ولوج المغربيات إلى سوق الرقي...
- ناشط أمازيغي مغربي يتزوج في كنيسة بولونية
- المغرب يقاضي القناة الفرنسية الخامسة
- نداء من أجل الحرية والكرامة
- فصل المقال في ما بين الهريف والتخريف من اتصال
- تقنيات التعذيب بالمغـرب
- مشروع قانون جديد لتجريم التحرش الجنسي في المغرب
- 50 فرنك ضد 600 مليون
- دروس من العالم الحر
- رسالة من حمار مغربي إلى حمار أوباماسعيد الشطبي«سيد...
- بمبلغ لا يتعدى 1300 درهم... طالبات يعشن الحرمان لم...
- رحمة الأب '.. تنقذ ابنته المغربية من الدعارة
- اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
- النشرات الجوية في المغرب تنتصر على نور ومهنّد
- كاريكاتير
- فضائح أخرى بسجن «أبو غريب» بفاسفاس ـ لحسن والنيعام...
- الأمن يقتحم نقابة ابن الصديق «بحثا» عن المعطلين
- الزبدة وثمنها
- :: بيوت كثير من المغاربة لا تصلح لممارسة الشعائر ا...
- حكاية لا تنـــــام
- غير بالعَـرْبيّة عافاكْ
-
▼
نوفمبر
(66)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق