الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008
حرب مفتوحة بين أرباب المقاهي والسلطات بالمغرب عنوانها الشيشة
أيمن بن التهامي - إيلاف
أشعلت "الشيشة" فتيل مواجهة مفتوحة وشرسة بين أرباب المقاهي، خاصة الواقعة في تراب في عمالة مقاطعة عين الشق بالدار البيضاء، والسلطات المحلية والأمنية بالمغرب. ففيما تشن مصالح الأمن، في فترات متفرقة، حملات مباغتة تسفر عن إغلاق المقاهي وحجز الأدوات الموجودة فيها وحتى بعض الزبائن، وبدأ أرباب المقاهي في عقد اجتماعات، كإجراء أولي، قبل القيام ببرنامج احتجاجي تصعيدي للتنديد بما يتعرضون له، حسب ما أكدته مصادر مطلعة لـ "إيلاف ".
وذكرت المصادر أن أرباب المقاهي عقدوا لقاءات تدارسوا خلالها التدابير والخطوات التصعيدية التي سيجري تنفيذها في الأيام القليلة المقبلة، في حال عدم التوصل إلى صيغة توافقية.
وكانت الشيشة انتشرت في السنوات الأربع الأخيرة بشكل كبير في المقاهي البيضاوية، بل أضحت "نقطة جذب للزبائن" بمقاهي عين الشق.وسبق أن عقدت اجتماعات بين مسؤولين عن ولاية الدار البيضاء وممثلي جمعية أرباب المقاهي، غير أنها فشلت في إيجاد حل لـ "حرب السلطات" على الشيشة.
وتجذب بعض مقاهي الشيشة في المغرب الزبائن إلى علاقات جنسية، لكون أن هذه الفضاءات أضحت مقصد العشرات من الفتيات الباحثات عن الجنس. وتحولت بعض المقاهي إلى ما يشبه ملهى ليلي لفندق من خمس نجوم، إذ واجهتها لا توحي أبدا على أنها لمقهى، إذ يمكن أن تكون حانة أو ملهى، يقف أمامها حراس.
وفي الداخل تجد أجساد فتيات قاصرات تتمايل فوق الزبائن، في حين يستغل البعض ذلك في ترتيب مواعيد ليلية في منازل أصدقائه. وبات هذا الوافد الجديد كالموضة التي أصبحت تجذب بعض الفتيات بعد انتشار مقاهي الشيشة ذات الطابع المشرقي للمدن الكبرى بالمغرب.
ولجأت السلطات المحلية إلى إصدار قرارات عملية تقضي بمنع تقديم الشيشة للزبائن في المقاهي، سعيا وراء محاربة انتشار عادة استهلاك الشيشة الغريبة عن تقاليد المجتمع المغربي، وذلك في انتظار تعزيز الترسانة القانونية، بنص قانوني يمنع التدخين في الأماكن العامة، بما فيها المقاهي.
وكان وزير الداخلية شكيب بن موسى أكد أن مصالح وزارته تتدخل بحزم لردع أي تجاوز للقوانين والأنظمة المرتبطة بالأخلاق العامة، مبرزاً أن ظاهرة تدخين الشيشة في الأماكن العمومية، وانتشار بعض مظاهر الانحراف في بعض محلات التسلية، لم يبلغ مستوى الاستفحال، كما أشار إلى أن المصالح ذاتها تعمل في إطار الاختصاصات المخولة لها، على تحصين المجتمع، خاصة فئة الشباب، من كل ما يهدد نظامه العام الأخلاقي.
وأوضح بن موسى أن القرارات المتخذة تستند إلى بعض المقتضيات القانونية والتنظيمية المتمثلة في قوانين الصحة العامة، وقانون نظام التبغ الخام والتبغ المصنع، الذي يمنع على أي كان توزيع التبغ "المعسل"، بدون ترخيص خاص مسلم من طرف الإدارة الوصية، كما يمنع بيع التبغ بالتقسيط، معتبرا أن اتخاذ هذه القرارات كان ضروريا نظرا لما تمت ملاحظته من اقتران استهلاك هذه المادة بتصرفات تمس بالأخلاق العامة.
ولضمان انخراط المهنيين في هذه العملية، ذكر الوزير المغربي بأن السلطات بادرت إلى تنظيم ندوات حول المخاطر الصحية لاستهلاك مادة الشيشة، شاركت فيها إلى جانب السلطات المحلية والأمنية والقضائية، الهيئات المنتخبة والمصالح الجهوية (المناطق) للصحة، وفعاليات إجتماعية، وممثلون عن جمعيات المهنيين ووسائل الإعلام.
وفي ما يتعلق بالجهود التي تبذلها المصالح المختصة لمحاربة بعض مظاهر الانحراف التي تجري ملاحظتها على مستوى بعض قاعات الألعاب والتسلية، قال بن موسى إن المصالح الأمنية تسهر على ضمان تغطية متواصلة للمناطق التي توجد بها هذه القاعات، من خلال تكثيف الدوريات، مع تشديد المراقبة من قبل فرق الأحداث التابعة لمصالح الشرطة القضائية على القاعات التي قد يرتادها الشباب والأطفال.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أرشيف المدونة الإلكترونية
-
▼
2008
(136)
-
▼
نوفمبر
(66)
- بِينَاتْهُمْ
- حكاية البيضة والدجاجة.. بطريقة أخرى
- الأرقام الهاتفية مجهولة الهوية تثير مخاوف الأجهزة ...
- شريط من أربع ساعات يكشف تفاصيل شبكة للدعارة ببني ملال
- الوضع الاجتماعي يدفع الفتيات الى ممارسة الدعارة في...
- كم يبلغ راتب الملك محمد السادس؟
- الخطايا السبع
- الكوفية الفلسطينية تدخل عالم الموضة وتثير جدلا في ...
- حملة " حجابي عفتي " المغربية تتخطى الحدود الجغرافية
- ذكريات الدم لا تزال عالقة بين المغاربة والاسبان
- صورة وتعليق
- الممثلون
- مغربية تروي عذابها بين أيدي المتاجرين بالبشر في قبرص
- قصة «الفاسي».. الرجل الثاني في القاعدة الذي قتل في...
- خارطة طريق لمصالحة الأجهزة الأمنية مع القانون
- شبح العنصرية يحاصر مغاربة الخارج
- الغلاء يُحوّل عيد الأضحى لكابوس يقض مضجع الفقراء
- حجابي عفتي
- قفطان بالكبص
- 1500 جندي مغربي يمشطون «قندهار»
- إصدار جديد لـ«قناص السجون»
- حرب مفتوحة بين أرباب المقاهي والسلطات بالمغرب عنوا...
- المغاربة... وموسم الهجرة إلى اليونان
- حملة نسائية ضد 'سلطان التبرج' في المغرب
- استنساخ دعوات العشاء الملكي بعشرة دراهم
- سميرة في الضيعة
- بلجيكا تقطع تعاونها الأمني مع «لادجيد»
- الحركة الأمازيغية... حالة حرب معلنة!
- عيشة قنديشة
- الصمت أكبر محرض على ارتفاع جرائم الاعتداء الجنسي ع...
- أمريكا تطلب من دول الخليج مساعدة بقيمة 290 مليار د...
- هل يوجد أحد في الطائرة؟
- " غوانتاناموات " المغـــــرب!
- سيدات وسيدات
- كيف تمت سرقة المغرب؟
- الحـيـاة الـزوجـيـة دون وثـائـق
- مباراة ضد التاريخ
- إشاعة زواج محمد السادس من امرأة ثانية!
- رونالدو يقضي ليلة ماجنة في فاس ومنع مغربيات من مرا...
- هؤلاء الملكيون أكثر من الملك
- الإسبانيات يتمردن أحسن..
- هيفاء وهبي تفضل بابا نويل على الشيخ نصر الله
- طلب يد أميرة مغربية فأحيل للتحقيق واتهم بالجنون!
- من سيربح المليار ؟
- الكوكايين يعبر فوق الجسر المغربي إلى أوربا
- شبكات الدعارة تخفض سن ولوج المغربيات إلى سوق الرقي...
- ناشط أمازيغي مغربي يتزوج في كنيسة بولونية
- المغرب يقاضي القناة الفرنسية الخامسة
- نداء من أجل الحرية والكرامة
- فصل المقال في ما بين الهريف والتخريف من اتصال
- تقنيات التعذيب بالمغـرب
- مشروع قانون جديد لتجريم التحرش الجنسي في المغرب
- 50 فرنك ضد 600 مليون
- دروس من العالم الحر
- رسالة من حمار مغربي إلى حمار أوباماسعيد الشطبي«سيد...
- بمبلغ لا يتعدى 1300 درهم... طالبات يعشن الحرمان لم...
- رحمة الأب '.. تنقذ ابنته المغربية من الدعارة
- اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد
- النشرات الجوية في المغرب تنتصر على نور ومهنّد
- كاريكاتير
- فضائح أخرى بسجن «أبو غريب» بفاسفاس ـ لحسن والنيعام...
- الأمن يقتحم نقابة ابن الصديق «بحثا» عن المعطلين
- الزبدة وثمنها
- :: بيوت كثير من المغاربة لا تصلح لممارسة الشعائر ا...
- حكاية لا تنـــــام
- غير بالعَـرْبيّة عافاكْ
-
▼
نوفمبر
(66)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق